استطاعت الفنانة ليلى طوبال أن تقتلع جمهورها من دوامة الحيرة الفردية إلى صدمة الحيرة الإنسانية الكبرى، لتعيد السؤال الملحّ: كيف نُحيي إنسانيتنا قبل أن تطغى عليها قيم مشوهة؟ في عمل يجمع بين التخييل المسرحي والتأمل الفلسفي وُلدت مسرحية "كيما اليوم" من رحم عالم يعج بالفوضى والحروب والانقسامات. وقد تم تقديمها أمام جمهور الفن الرابع في سهرة الجمعة 18 جويلية ضمن الدورة 59 لمهرجان الحمامات الدولي (11 جويلية - 13 أوت 2025).rnوهذا
عرضان متناقضان في الشكل ولكنهما متكاملان في المضمون: حمل الأول توقيع الفنانة التونسية الشابة "سوداني"، والثاني أيضا هو عرض تونسي للثنائي الموسيقي "جذب" بعرضهما الروحي "وليا". وقد اجتمع هذان العرضان في سهرة مشتركة أمس الخميس 17 جويلية ضمن فعاليات الدورة 59 لمهرجان الحمامات الدولي، فكانت مساحة زمنية كافية لتحلّق بالجمهور بين ضفاف البوب المعاصر وجذور الإنشاد الصوفي بتوزيع جديد مبتكر وغير مألوف.
في إطار الدورة التاسعة والخمسين من مهرجان الحمامات الدولي، الذي انطلق يوم 11 جويلية ويتواصل إلى غاية 13 أوت 2025، تابع جمهور الفن الرابع في سهرة الأربعاء 16 جويلية عرضا مسرحيا حمل عنوان "أم البلدان" وهي شراكة فنية بين الكاتب الكبير عز الدين المدني والمخرج حافظ خليفة في ثالث تعاون بينهما بعد "رسائل الحرية" و"عزيزة عثمانة".
لم يكن حب الموسيقى ما جمع العرضين "رَست" والسارة ومجموعتها "النوباتونز". وإنما كانت هناك ذاكرة مشتركة بينهما للمهجر والاغتراب والبعد عن الوطن. وقد اجتمع هذان العرضان في سهرة واحدة أمس الثلاثاء 15 جويلية ضمن فعاليات الدورة 59 لمهرجان الحمامات الدولي (11 جويلية - 13 أوت 2025) بحضور جمهور نوعي عاشق للألوان الموسيقية التي تعبر عن الحنين إلى الأوطان وتروي وجع البعد والاغتراب.
أمام جمهور من فئات عمرية متنوعة، اعتلت الفنانة الشابة نايكا ركح مهرجان الحمامات الدولي، في سهرة الاثنين 14 جويلية 2025، ضمن فعاليات الدورة 59 لهذه التظاهرة الدولية العريقة (11 جويلية – 13 أوت). وقدّمت عرضا موسيقيا تميّز بالثراء والتنوع، عاكسا خلفيتها الثقافية المتعددة وهويتها الفنية العابرة للحدود.
تفاعل جمهور الحمامات مع إيقاعات تنبع من التراث الموسيقي المغاربي وتعبّر عن التوق إلى كسر القيود نحو التجديد، وذلك في سهرة مشتركة للفنانتين هند النعيرة من المغرب وجازية ساطور من الجزائر جمعت بين عمق موسيقى الكناوة وسحرها الصوفي وانفتاح الصوت المغاربي على أنماط عالمية مثل الجاز والبلوز. وقد كان هذا الموعد في سهرة الأحد 13 جويلية، ضمن فعاليات الدورة 59 لمهرجان الحمامات الدولي (11 جويلية - 13 أوت 2025) تحت شعار "نبض متواصل".
في ثاني سهرات الدورة التاسعة والخمسين من مهرجان الحمامات الدولي (11 جويلية - 13 أوت 2025)، واكب الجمهور سهرة قائدي الأوركسترا، وقد حضر بشغف للاستماع والترحال مع تجربة موسيقية فريدة تنوّعت فيها المرجعيات واختلطت أنماطها الموسيقية. وهذا العرض من إنتاج مسرح أوبرا تونس وتنفيذ الأوركستر السمفوني التونسي.rnقاد الحفل خمسة من أبرز قادة الأوركسترا من تونس والجزائر وإيطاليا، فقدّم كلّ منهم رؤيته الخاصة في قيادة الأوركستر ضمن توليفة موسيقية امتزجت فيها الألوان السيمفونية العالمية بروح التراث المغاربي وثراء التعبيرات المتوسطية.
في ليلة اكتمل فيها القمر وألقى بنوره على مياه البحر الهادئة ليعانق بضيائه ركح الحمامات، انطلقت فعاليات الدورة 59 من مهرجان الحمامات الدولي أمام شبابيك مغلقة وجمهور غفير امتلأت به مدارج المسرح، ليتابع "رڨوج - العرض" لعبد الحميد بوشناق وتأليف موسيقي لحمزة بوشناق، بعد أن نحت هذا العمل لنفسه مكانا في ذاكرة المشاهد التونسي عبر الشاشة الصغيرة.
انتظم مساء اليوم الخميس 3 جويلية لقاء إعلامي بفضاء المركز الثقافي الدولي بالحمامات، قدم من خلاله مدير الدورة 59 لمهرجان الحمامات الدولي نجيب الكسراوي، تفاصيل البرمجة الفنية لهذه الدورة التي ستُقام من 11 جويلية إلى 13 أوت 2025 تحت شعار "نبض متواصل"، وسط حضور لافت لوسائل الإعلام والفنانين المشاركين والمهتمين بالشأن الثقافي.
حرصًا على حسن تنظيم الدورة 59 من مهرجان الحمامات الدولي وضمان شفافية عملية بيع التذاكر، تُذكّر إدارة المهرجان جمهورها الكريم أن اقتناء التذاكر يتم حصريًا عبر الموقع الرسمي للمهرجان، ولا يُعتمد أيّ منفذ بيع آخر.
اختتم مهرجان الحمامات الدولي دورته الثامنة والخمسين على إيقاع معالجة درامية ونفسية للموسيقى تستحضر على الركح فنونا متنوعة، من خلال عرض "تخيل" للموسيقي كريم ثليبي من إنتاج مسرح أوبرا تونس.rnrnوعلى ركح مسرح الحمامات تجلى عمل فني تجريبي من تأليف وتوزيع كريم ثليبي عن رواية للأديب محسن بن نفيسة "غدا .. يوم القيامة"، وهو نتاج بحث علمي ومخبري وكتابة اركسترالية معاصرة.
صافحت الفنانة التونسية يسرا محنوش جمهور مهرجان الحمامات الدولي بأغنية "ميحانا ميحانا"، بمصاحبة فرقة موسيقية بقيادة المايسترو عبد الباسط بالقايد، في عرض حضره السيد منصف بوكثير وزير التعليم العالي والبحث العلمي والمكلف بتسيير وزارة الشؤون الثقافية.