Festival International de Hammamet

Actualités

العرض الإيطالي "أديكت أميبا" على ركح مهرجان الحمامات الدولي: إيقاعات أفرو-لاتينية لا تؤمن بالحدود وتناصر الشعوب المضطهدة
  • Accueil
  • Actualités
  • العرض الإيطالي "أديكت أميبا" على ركح مهرجان الحمامات الدولي: إيقاعات أفرو-لاتينية لا تؤمن بالحدود وتناصر الشعوب المضطهدة
العرض الإيطالي

العرض الإيطالي "أديكت أميبا" على ركح مهرجان الحمامات الدولي: إيقاعات أفرو-لاتينية لا تؤمن بالحدود وتناصر الشعوب المضطهدة

لم تكن سهرة "أديكت أميبا" الإيطالية على ركح مهرجان الحمامات الدولي في دورته 59 مجرد عرض موسيقي، وإنما كانت ألوانا إيقاعية تتجاوز حدود الجغرافيا والثقافة. وقد تلاقت فيها القارات على موجة موسيقية تؤمن بأن الاختلاف قوّة وأن الإيقاع هو اللغة الوحيدة التي يفهمها الجميع دون ترجمة. وجاءت الموسيقى المنبعثة في أرجاء المسرح لغة للمقاومة والاحتجاج على انهيار القيم الإنسانية وصرخة في وجه الظلم وتعبيرا عن مساندة الشعوب المضطهدة وفي مقدمتها شعب فلسطين التي هتفت له هذه المجموعة بالحرية.

تشتهر "أديكت أميبا" بأنها مجموعة موسيقية إيطالية تنشط في حي كازوريتو التاريخي بميلانو. وتضم في صفوفها فنانين من خلفيات ثقافية وموسيقية متعددة ما يمنح أعمالهم طابعا عابرا للثقافات. انطلقت هذه المجموعة سنة 2017 من نواة أولى مكونة من أصدقاء عزفوا الإيقاع والباص وعلى آلات نفخية كالساكسوفون، قبل أن تتوسع تدريجيا لتضم موسيقيين من أميركا اللاتينية وعازفين متمرسين في موسيقى البانك (Punk) وعناصر من فرق آلات نفخية شعبية.

وقدمت "أديكت أميبا" خلال سهرة الأربعاء 23 جويلية مزيجا متفرّدا من الإيقاعات الأفرو-لاتينية المتأثرة بالفلكلور الإفريقي وأمريكا الوسطى، فكانت مزيجا روحيا احتفاليا استلهم من الجاز الفانك المتوسطي والبانك الغربي. وأوجد هذا الإيقاع تزاوجا بارعا بين الآلات اللاتينية والإفريقية مع الآلات الغربية لتخلق صوتا متحرّرا بلا حدود سياسية أو جغرافية يجسّد فلسفة الفرقة القائمة على الأخوّة والتعايش.

ومنذ المقطوعات الأولى، بدا واضحا أن هذه الفرقة لا تؤمن بالحدود. وقد تجلى ذلك بوضوح في مزجها بين موسيقات مختلفة على غرار الفانك والبانك والجاز والأفروبِيت وطبوع المتوسط، وذلك ضمن بناء موسيقي ملون قائم على التفاعل الحي بين الآلات النفخية و الإيقاعات الراقصة. وتوالت المقطوعات الموسيقية مثل "Love Lava" و"Panamor" و"Furiosa" و"Ya Bled"، وصولا إلى "Nansa" التي كانت تحية ختامية وأعادت الجمهور إلى حلبة الرقص من جديد رغم حرارة الطقس التي لم تكن أقل سخونة من أجواء العرض.

وتميزت السهرة أيضا بحضور عدد من الجماهير الإيطالية التي أقبلت خصيصا لمتابعة فرقتها المفضّلة. وقد بدت كأنها تعيش حفلاً في قلب نابولي أو روما لا في جنوب المتوسط. كما لم يتأخر الجمهور التونسي من جهته، في مواكبة هذا المد الموسيقي الحي الداعي لنشر ثقافة الحب والسلام.

ووسط هذا الخليط الموسيقي الفريد، برز الفنان التونسي ربيع إبراهيم الذي انضم مؤخرا إلى "أديكت أميبا" ليصبح أحد عناصرها الأساسية. وأثبت ربيع على الركح، وهو في الأصل فنان مهارة عالية في العزف على آلة الشقاشق والطبل.

// "أديكت أميبا" في ندوة صحفية: لا نعترف بالحدود... وموسيقانا دعوة للحرية والتأمل في التاريخ //

وأكد عضو فرقة "أديكت أميبا" باولو تشيروتو، خلال الندوة الصحفية التي انتظمت بعد العرض، أن المشروع الموسيقي الذي يقوده يحمل أبعادا إنسانية وسياسية، رغم اعتماده أساسا على التعبير الموسيقي دون خطاب مباشر. وأوضح أن فرقتهم تسعى إلى كسر الحدود السياسية والجغرافية والموسيقية من خلال دراسة موسيقات العالم ومزجها في قالب جديد يوصل رسالة احترام الثقافات والتقريب بينها.

وأشار تشيروتو إلى أن الحفل الذي قُدّم في تونس يندرج ضمن مشروع مدعوم من المعهد الثقافي الإيطالي بتونس ضمن مشروع "شلوق"، ويهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي بين تونس وإيطاليا ويستحضر روابط تاريخية قديمة من بينها موجات الهجرة السيسيلية نحو تونس قبل أكثر من قرنين.

وفي تعليقه على اسم الفرقة "Addict Ameba"، أفاد تشيروتو أن التسمية لها أبعاد رمزية مزدوجة، قائلا إنها تحيل من جهة إلى الإدمان بمختلف أنواعه، ومن جهة أخرى تشير إلى "الأميبا" ككائن يرمز إلى الكسل والجمود في دعوة ضمنية للناس إلى الاستفاقة وكتابة مصيرهم بأنفسهم. كما بيّن أن للاسم صدى صوتي مع "أديس أبابا" عاصمة إثيوبيا، في إشارة إلى حبّهم لموسيقى الجاز الإفريقي وخصوصا أعمال مولاتو أستاتكي.

وأكد تشيروتو أن هذا المشروع الفني يمثل أيضا دعوة للتفكير في التاريخ الاستعماري الإيطالي الذي غالبا ما يهمّش في المناهج التعليمية والخطاب الرسمي، رغم ما شهدته فصوله من عنف خاصة في ليبيا وإثيوبيا. وأضاف أن الفرقة تحرص على الجمع بين الفن والموقف السياسي سواء من خلال الموسيقى أو من خلال المواقف الشخصية لأعضائها.

من جهته، كشف الفنان التونسي ربيع إبراهيم عن تفاصيل انضمامه إلى الفرقة، حيث أوضح أنه تعرّف على "أديكت أميبا" خلال فعاليات ثقافية في ميلانو في إطار مشاركته في مشاريع مسرحية وموسيقية. وأفاد أنه أعجب بأداء الفرقة وتفاعل معها تدريجيا إلى أن شارك في تسجيل أغنية "يا بلاد" ضمن ألبومها الثاني، ليصبح لاحقا أحد أعضائها الأساسيين ويعزف فيها على آلتي الشقاشق والطبل جامعا بين خلفيته المسرحية وحسّه الإيقاعي.

ويتواصل نبض الإيقاعات على مسرح الحمامات، حيث يلاقي الجمهور في سهرة اليوم الخميس 24 جويلية الفنان سيلاوي وهو مغني وكاتب وملحن أردني من أصول فلسطينية، برز خلال السنوات الخمس الماضية عبر شبكات التواصل الاجتماعي حيث حقق شهرة واسعة وزادت قاعدته الجماهيرية بشكل ملحوظ.

Addict Ameba au Festival International de Hammamet

 

Les "Addict Ameba", c'est 10 musiciens qui se sont retrouvés sur la scène de l'amphithéâtre de Hammamet le temps d'une soirée. Ils ont provoqué un sirocco musical comme on a rarement entendu auparavant. Leur concert se vit. Il reste visuellement attrayant et fort de sa diversité sonore.

 

Le band puise avec audace dans la fusion des genres et des styles. Une musique du monde a retenti, florilège de jazz, de funk et de sons alternatifs, avec un zeste de rythmes rock, de danses spontanées et d'énergie scénique inégalée.

 

La scène s'est transformée en berceau d'instruments musicaux comme le saxophone, la trompette, la percussion africaine, sud-américaine, du Tam Tam, de la batterie, basse, guitares, claviers et bongos, garantissant ainsi un véritable voyage musical qui traverse les cultures et les contrées.

 

Le groupe a entamé son show, entièrement instrumental, avec des pistes  sonores envoûtantes et des morceaux joués comme "Furiosa", "Panamor" ou encore "Panorama". Le leader du groupe Paolo Cerruto n'a cessé de rappeler les points communs qui unissent les tunisiens et les italiens, à commencer par la musique des deux rives, le patrimoine sicilien, la richesse linguistique et la proximité géographique et historique des deux pays.

 

La grande surprise du concert, c'est bien l'artiste musicien Rabii Brahim, qui rejoint sur scène le groupe en plein Live, ajoutant ainsi une touche musicale, propre à lui et une empreinte tunisienne. Sa voix retentissante a conquis les spectateurs présents. L'artiste tunisien revient sur sa rencontre fructueuse avec les membres d' "Addict Ameba", et exprime sa joie quant à cette performance italo - tunisienne qui s'est magistralement tenue en Tunisie, spécialement dans le cadre de la 59ème édition du FIH. Le concert a définitivement pris une tournure plus dansante et rythmée, au fil des performances et des mélodies interprétées. 

 

Le concert s'est achevé sur un hommage aux Gazaouis : une dénonciation du génocide en cours et des remerciements lancés à l'encontre des mélomanes présents, à l'équipe technique, ces artisans de l'ombre qui veillent au bon déroulement des nuits festives de la ville au quotidien et avec morceau dansant, en guise de clap de fin.

 

Ce soir, un des rendez-vous "Sold Out" les plus attendus de la saison s'apprête à drainer un large public. L'artiste phare Siilawy s'emparera entièrement de la scène le temps d'un concert prometteur, pour le plus grand bonheur des fans présents.